متى ينتهى مفعول الحسد
متى ينتهي الحسد؟
يرى البعض أن أثر الحسد لا ينتهي إلا بموت الحسد ، لكن لا دليل من القرآن أو السنة على صحة ذلك. بل يمكن شفاء المحسود إذا علم بحسده وأخذ من أثره.
- ويمكن شفاء المحسود إذا لم يعرف من يحسد واتبع الرقية الشرعية وأصر عليها.
- قال القرطبي: قال علماؤنا: إنما الرقية بالعين إذا لم تتعرف العين ، وإن عرف من ضربه بعينه يؤمر بالوضوء.
- كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خذوا الدواء ، فإن الله تعالى لم يخلق داء إلا أن يعين له دواء غير مرض واحد: الشيخوخة”. رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه.
- ومما دلالة على وجوب غسل المحسود بماء الحسد ما رواه مالك وغيره: رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل فقال: والله إني لم أفعل. رأيت مثل اليوم ولا جلد مخفي. قال: فليكن سهل فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هل لك سهل بن حنيف ولا يرفع الله رأسه؟ قال: أتتهم أحداً منه؟ قالوا: نتهم عامر بن ربيعة. قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامر ، فغضب عليه ، فقال: لماذا يقتل أحدكم أخاه؟ لا تبارك! استحم له فغسل عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف قدميه وداخل ثوبه السفلي في وعاء ، ثم سكبه عليه ، فذهب سهل مع الناس ولا بأس. معه “.
- كما قالت عائشة رضي الله عنها: كان يأمر من يصلي أن يتوضأ ثم يغسل المعين. رواه أبو داود.
الأمراض التي تسببها العين والحسد
هناك العديد من الأعراض الجسدية التي تدل على صاحب العين والحسد ، وهي:
- يشعر المحسود بصداع لا يستطيع تحمله معظم الوقت.
- ألم شديد في الكتف والرقبة وأجزاء مختلفة من الجسم.
- يشعر المحسد بثقل في ساقيه ، وألم في إحدى أو كلتا الساقين.
- الشعور بوخز في الجسم.
- يعاني الشخص المحسود من مرض جسدي أو نفسي لا يستطيع الأطباء معرفة سببه ، وبالتالي يصفون له العلاج المناسب.
- التعرق المفرط.
- كثرة التبول طوال اليوم.
- يشعر المحسود بصداع نصفي لا يزول ولا يعرف السبب.
- يشعر المحسود بألم دائم في معدته ، ويعاني من إسهال لا يمكن علاجه.
- تنبعث رائحة كريهة من جسد المحسد.
- تكرار إصابة الشخص المحسود بأمراض جلدية مثل حب الشباب وحكة الجلد.
- انتشار الكدمات الزرقاء على جسم المحسود.
- في كثير من الحالات يفقد المحسد قدرته على التوازن ويفقد وعيه دون سبب.
- الشعور بالخدر والارتعاش في اليدين والقدمين.
- ظهور علامات اصفرار وشحوب على وجه المحسد.
- يفقد المحسود وزنه نتيجة فقدان شهيته وضعفه.
- عودة الحمى دون معرفة السبب.
- زيادة معدل ضربات القلب بشكل غير طبيعي.
تأثير الحسد على النفس
غير الأعراض الجسدية هناك عدة أعراض نفسية تظهر على المحسود ، وهي:
- الشعور بالاكتئاب والرغبة في البكاء بلا سبب.
- عدم ثقة المحسود بالآخرين ، وشعوره بالخيانة من قبل أقاربه وأصدقائه.
- فقدان الرغبة في فعل أي شيء ، واللامبالاة بأشياء مختلفة.
- يشعر المحسد بأنه لا يريد أن يأكل.
- تشتيت الانتباه في أغلب الأحيان ، قلة التركيز والنسيان.
- نزعة المحسود إلى العزلة عن الناس حتى عن الأقارب والأصدقاء.
- تتقلب أحوال الشخص المحسود ، أحيانًا يكون سعيدًا ، وأحيانًا يشعر بالحزن.
- يشعر المحسد بالاستياء من العمل أو الدراسة.
- يشعر المحسود أن الناس يكرهونه ولديهم مشاعر العداء.
- المحسد يفقد رغبته في ارتداء أجمل ملابسه.
- يتجاهل المحسود في مظهره العام ، ولا يلتفت لمقتنياته الشخصية.
- الشعور بالكسل والأنوين عند أداء العبادات وخاصة الصلاة وتلاوة القرآن.
- قد يضحك المحسود أو يبكي بدون سبب ويتحدث إلى نفسه كثيرًا.
- لا يشعر المحسود بأي سعادة بأي حال من الأحوال ، نتيجة فقدان رغبته في مواصلة حياته.
- يجد الشخص المحسود صعوبة في النوم.
هل الحسد يغير القدر؟
- لا ، ليس للحسد دور في تغيير قدر الله عز وجل ، فالدعاء وحده هو ما يوجب القدر.
- لذلك فالحسد من الأقدار التي كتبها الله تعالى ، كما قال تعالى في سورة الحديد:لا يصيبكم سوء حظ على الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب قبل أن نأتي به إلى حيز الوجود.“.
- قال ابن عثيمين رحمه الله: “الحسد من أخلاق اليهود ، ومن كبائر الذنوب ، ولا يغير شيئاً من قدر الله تعالى ، بل ينفطر قلبه”. الحسد وعلو للحسد ، خاصة إذا ظلمه الحسد ، فإن الله تعالى ينتقم من الظالم “.
- لذلك من يخاف الحسد وعواقبه يستعين به الله ويصلي له ، فالدعاء هو مغير الأقدار فقط.
عواقب الحسد في العالم
يذكر أن الحسد مرض قلبي ، يشعر فيه الحسد برغبته في إخراج النعمة من المحسود ، وهذا الشعور ناتج عن استياء الحسد وعدم رضاه عما كتبه الله له.
- يشعر الشخص الحسد دائمًا بالقلق والحزن والقلق في حياته.
-
الحسد لا يجعل صاحبه يقبل الحق ، ومثال ذلك الحسد الذي أصاب بني إسرائيل للعرب ، ومنعهم من إيصال رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لنقل النبوءة منهم إلى العرب. بعد أن تؤمن بالكفار يحسدون أنفسهم بعد أن يتضح لهم الحق “.
- الحسد من أسباب انتشار الجريمة في المجتمع ، نتيجة كراهية الحسد للحسد ، ورغبته في إزالة النعم التي أنعمها الله عليه.
- والمعروف بحسده ينفر من الناس ولا يقبلون منهم فيصبح مكروهاً بينهم بسبب صفته المنكوبة.
- يتسبب الحسد في انتشار العداوات بين أفراد المجتمع نتيجة الأحقاد التي في صدورهم.
- الحسد يضر المحسود في جسده أو ماله أو أسرته أو عمله ، وظلم الحسد لا يقتصر على المحسود فقط ؛ بل يمتد إلى الحسد نفسه لما يتركه من آثار سلبية في الحياة والروح.
- الحسد سبب في النزول ، وقلة الحسنات ، وضعف الإيمان ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إياك الحسد ، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب. “
- أبواب النجاح في هذا العالم مغلقة أمام الحسد. قال أبو الليث السمرقندي – رحمه الله -: “والحسد ينال خمس عقوبات قبل أن يصل حسده إلى المحسود ، أولها حزن لا ينتهي ، والثاني: نكبة لا يؤجر عليها. والثالث: اللوم الذي لا يحمد ، والرابع: غضب الرب ، والخامس: الباب مغلق عنه. حظا طيبا وفقك الله“.
الكفارة عن الحسد
الحسد كسائر الذنوب ، فمن يرتكبه يتوب منه بطلب المغفرة ، ويندم على قلب الآخرين من الحسد والبغضاء والغيرة والتمني بزوال البركات.
- تكفي توبة الحاسد ، لأنه لا يضر المحسود ، لأنه قال: العز بن عبد السلام: “الغيرة في القلب خطيئة بين الحسد والرب تعالى. لأنه يضرّ المحسود ، والتوبة لا تصح إلا بالابتعاد عن حضانتها. لأن الأذى ليس مجرد حسد ، بل هو إساءة استخدام آثاره “.
- إذا تضرر المحسود من الحسد ؛ على المحسود أن يغتسل بالماء ، ويعطي المحسود هذا الماء حتى يغتسل به.