هل الغفوة تنقض الوضوء

هل القيلولة تكسر الوضوء؟

  • يحرص كل مسلم على معرفة ما ينقض الوضوء ، فنجد الكثير يتساءل هل الغفوة تبطل الوضوء؟
  • هناك من يتوضأ وقد يسقط في غفوة صغيرة بغير قصد فيستيقظ وهو لا يعلم هل بطل الوضوء أم لا.
  • بل هناك خلاف بين العلماء في هل النوم من نواقض الوضوء أم لا يؤثر عليه.
  • وهناك من أهل العلم الذين أكدوا أن النوم من تناقضات الوضوء ، واستدلوا في ذلك على ما جاء في حديث صفوان بن عسل رضي الله عنه في السنة. إلا من النجاسة إلا من البراز والتبول والنوم) رواه الترمذي (89) وحسنه الألباني.

هل النوم الخفيف ينقض الوضوء؟

وأما ما قاله العلماء من تأثير النوم الخفيف على النوم فقد جاء على النحو التالي:

  • كل من إسحاق والمزني والحسن البصري وابن المنذر يقولون: إن النوم ينقض الوضوء ، سواء كان نومًا عميقًا أو غفوة.
  • قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه وسعيد بن المسيب: إن النوم لا ينقض الوضوء إطلاقا ، واستندوا في ذلك إلى حديث أنس بن مالك: أن الصحابة رضي الله عنه. رضي عنهم (كانوا ينتظرون العشاء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أومأت رؤوسهم ، ثم صلوا ولم يتوضأوا) رواه مسلم.
  • الرأي الثالث: رأي جمهور العلماء الذين استندوا إلى الأدلة السابقة في الحكم على أثر النوم على الوضوء ، حيث أشاروا إلى أن هناك حالات يكون فيها النوم من نواقض الوضوء ، وحالات يكون فيها النوم من نواقض الوضوء. لا ينقض الوضوء.
  • ويقول الحنفية والشافعية: من نام وهو قادر على الجلوس على الأرض لا يتوضأ ، فإن لم يستطع الجلوس على الأرض بطل الوضوء.
  • ويقول الحنابلة: إن قلة النوم في الجلوس والوقوف لا ينقض الوضوء.
  • قال مالك ورواية عن أحمد أن الإكثار من النوم ينقض الوضوء والقيلولة لا تبطله.

قيلولة لمدة نصف ساعة تبطل الوضوء

  • لتحديد ما إذا كان النوم يبطل الوضوء ، من الضروري توضيح الفرق بين النوم لفترات طويلة والنوم القليل جدًا أو القيلولة.
  • الإكثار من النوم هو النوم الذي يأخذه الإنسان ، فلا يشعر بالحدث إن وقع.
  • وأما قلة النوم أو القيلولة ، فهي نوم قليل أو قليل ، وفيه إذا وقع الإنسان عملاً من أفعال البلاء ، فإنه يدرك ما فعله ، مثل خروج الريح.
  • وهذا القول الصحيح الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ ابن باز وابن عثيمين وعلماء اللجنة الدائمة.
  • وعليه فإن حديث أنس رضي الله عنه يدل على أن سهولة النوم الذي يشعر فيه الإنسان بنجاسة عند وقوعها لا ينقض وضوئه.
  • ودل حديث صفوان بن عسل على أن طول النوم الذي لا يشعر فيه الإنسان بالحدث ينقض الوضوء.
  • وهذا ما يؤكده حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن العين قبيحة النسيان ، وإذا نامت العينان أفلت الواكا). رواه أحمد.

هل النعاس يقطع الوضوء؟

  • كلمة النعاس مرادف للنوم ، وهو نوم خفيف لا يزول فيه الشعور ، وفيه يخفض الإنسان رأسه ويغلق عينيه ، لكنه يسمع أصواتًا ، ولا يزول إحساسه تمامًا.
  • هذا النوع من النوم لا يبطل الوضوء.

النوم لا يبطل الوضوء إطلاقا

  • والنوم الذي لا ينقض الوضوء: نوم هنيء ، يشعر فيه الإنسان بمن حوله ، ويشعر بنفسه إذا أقطعه.

هل النوم على الكرسي يبطل الوضوء؟

  • لا يعتمد على الجسد الذي ينام فيه الإنسان في تحديد مدى إبطاء الوضوء ، بل على حالة نومه وهل كان نومه هيناً أم عميقاً.
  • الإرهاق من النوم يوقف الوضوء بغض النظر عن وضعية النائم وهل هو جالس على كرسي أو مستلقي أو واقفا أو سجدا.
  • قال الشيخ: ابن عثيمين – رحمه الله تعالى:إذا كان النوم كثيرا لا يشعر به النائم إذا أقطعه ، أما إذا كان النوم هينا فالنائم يشعر بنفسه إذا أقطعه ، فلا ينقض الوضوء ، ولا فرق في ذلك إذا كان كذلك. النوم مستلقيًا أو جالسًا مسندًا أو جالسًا معتمداً ، المهم هو حالة وجود القلب ، إذا حدث شيء لشعر بنفسه ، فلا يبطل وضوؤه ، وإذا كان في حالة. إذا حدث فلن يشعر بنفسه ، فعليه أن يتوضأ “.

الشك في النوم ينقض الوضوء

  • إذا شك من توضأ في نومه: لم يجزم بحالة نومه وهل كان نومه هنيئاً أم عميقاً؟ لم ينقض وضوؤه.
  • وروى البخاري ومسلم عن عباد بن تميم عن عمه فقال: شكا للنبي صلى الله عليه وسلم ، فتخيله الرجل. قال: (لا يتوقف حتى يسمع صوتا أو يشم ريحًا).
  • قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (مجموع الفتاوى): النوم الذي يشك فيه: هل به ريح أم لا؟ لا ينقض الوضوء ؛ لأن الطهارة تثبت باليقين ، فلا ينقضها الشك “.
  • ومن نام وسمع صوتا وشك في وضوئه. يصح وضوءه ؛ لأن نومه كان خفيفا ، ويبطل وضوض من فقد عقله تماما أثناء نومه.

زر الذهاب إلى الأعلى