نبذة عن أبي جعفر المنصور الخليفة العباسي

عن أبي جعفر المنصور الخليفة العباسي ويعتبر من الأسماء العباسية التي حكمت الدولة العباسية لسنوات ، ويعتبر خليفة العشرين مسلماً بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو الخليفة الثاني للدولة العباسية. المقال المقدم لك من حياه ويكي سيشرح أهم جوانب حياته.

عن أبي جعفر المنصور الخليفة العباسي

في هذه الفقرة سوف نشرح لكم بعض المعلومات عن سيرة الخليفة المنصور.

  • اسمه الكامل أبو جعفر عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي.
  • وهو الخليفة الثاني للدولة العباسية وقد أسسها بالفعل.
  • وبنى مدينة بغداد ، وبايعه لخليفة المسلمين في شهر ذي الحجة سنة 136 هـ.
  • وذلك بعد وفاة أخيه أبو العباس عبد الله السفاح وكان القاتل أصغر منه في السن.
  • لكنه تولى الخلافة قبله امتثالا لإرادة أخيه إبراهيم الإمام ، والسبب في ذلك أن والدته عربية حرة ، وأم المنصور كانت أمازيغية.
  • ومع ذلك كان أبي جعفر من المؤسسين الحقيقيين للدولة العباسية ، وبنى دولة قوية وأقام دعائم قوتها في فترة وجيزة.
  • ولد المنصور في الحميمة إحدى أراضي البلقاء الواقعة في بلاد الشام جنوب الأردن.
  • ولد في سفر عام 95 هـ نشأ ونشأ فيها ثم انتقل إلى الكوفة مع أفراد أسرته.
  • وساعد شقيقه في بناء الدولة العباسية وإقامة حكم العباسيين. ونتيجة لمهارته في السياسة ، استولى الجزار على أرمينيا وأذربيجان وجزيرة الفرات.
  • استخدمها لوضع حد لبعض الثورات التي حدثت ضدهم في بداية الخلافة العباسية.
  • عندما توفي السفاح سنة 136 هـ ، أصبح الخليفة المنصور أفضل منافس للحكم ، ليبايعه من جميع أنحاء الدولة العباسية عام 137 هـ ليبدأ حكمه.

صفات أبي جعفر المنصور

كان لأبي جعفر المنصور العديد من الصفات والخصائص التي جعلته مناسباً لحكم الدولة. ومن خصائصه ما يلي:

  • كانت لديها شجاعة كبيرة.
  • كان حازمًا ، ومهيبًا ، وماكرًا.
  • كان حريصًا جدًا على جمع الأموال.
  • لا يحب المرح أو اللعب.
  • كان فقيها وعالما.
  • كان معروفًا أيضًا بمعرفته العظيمة.
  • كانت إحدى خصائصه الجسدية أنه طويل ونحيف وله بشرة داكنة.

المنصور وقيادته

وعرف عن الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور أنه كان يعمل بجد ، وبعيدًا عن ملذات عالم المتعة والقوة.

  • كان يقضي معظم وقته في رعاية شؤون الدولة.
  • كما كان صاحب معرفة بقيمة المال وأهميته ، لذلك كان حريصًا جدًا على إنفاق المال على ما يعود بالنفع على الناس.
  • رفض إهدار أموال الدولة دون فوائد.
  • وهذا ما جعل بعض المؤرخين يتهمونه زوراً وخطيراً بالبخل.
  • اهتم المنصور كثيراً باختيار القضاة والمحافظين لمتابعة شؤون الدولة وإدارة الدولة ، واختار الشرطة والقضاء.
  • سيختار كل من هو مؤهل لهذه الوظائف ، ويختارهم بنفسه ، بالإضافة إلى أنه سيأخذ أقسى حساب لمن فشل في عمله.

إنجازات أبي جعفر المنصور

منذ أن تولى حكم العباسيين انشغاله بثلاث أمور تشكل خطرا على الدولة ، وهي:

  • تنافس معه عمه عبد الله بن علي ، فاضطر إلى إبعاده عن تلك المنافسة ، حيث أرسل جيشا كبيرا بقيادة أبو مسلم الخراساني.
  • التقيا معًا وانتصر جيش أبو مسلم بعد 6 أشهر من الحرب ، فر بعدها عبد الله بن علي ، لكن المنصور تمكن من الوصول إليه وسجنه وجميع مناصريه.
  • زيادة نفوذ أبو مسلم الخراساني ، وهذا شكل تهديدا وخطرا حقيقيا على الدولة التي يمثلها أبو جعفر المنصور. لهذا السبب ، عيّن المنصور بذكاء أبو مسلم ليحكم مصر والشام ليقوم بهذه المهمة.
  • وخشي أبو جعفر المنصور أن يخرج أحد أفراد عائلة علي بن أبي طالب ضده ، فاعتقلهم ووضعهم في سجن دولة العراق.
  • وبعد أن نجح أبو جعفر المنصور في إزالة كل المخاطر التي تحيط بشؤون دولته ، بنى مركزًا للدولة العباسية في مدينة بغداد.
  • لقد أنفق عليها مبلغًا كبيرًا من المال ، وكانت بغداد في ذلك الوقت أكثر قيمة من غيرها من المدن ، لذلك لا يضاهي رفاهيتها وقيمتها بين المسلمين.
  • أصبحت مركز الحضارة الإسلامية ، حيث جلب المنصور علماء من جميع أنحاء العالم.
  • تم بناء بغداد في أربع سنوات وتميزت بتنظيمها الدائري.
  • كان له ثلاثة جدران ، ولكل منها 4 أبواب: باب الشام ، وباب نصرة ، وباب خراسان ، وباب الكوفة ، علما أن المنصور بدأ ببنائها عام 151.

فتوحات أبي جعفر المنصور

  • في عهد أبي جعفر المنصور لم تكن هناك فتوحات ، لكن أغلبها كان معارك واجتياحات متكررة.
  • وتجدر الإشارة إلى أن قسنطينة استطاعت دخول بعض الأراضي العباسية ، بسبب انشغال الدولة بالصراعات الداخلية هناك.
  • بعد انتهاء كل الخلافات الداخلية عاد أبو جعفر المنصور إلى المعركة من جديد.
  • وتمكن من السيطرة على المناطق القريبة من بلاد الروم ، ونجح في استعادة بعض المناطق التي كانت قد استحوذت عليها قسنطينة.
  • أرسل أبو جعفر المنصور جيشا بقيادة نجله لغزو طبرستان سنة 141 هـ.
  • حدثت صراعات وثورات كبرى في عهد أبو جعفر المنصور ، وبين الثورات التي حدثت بسبب مقتل أبو مسلم الخراساني.
  • جدير بالذكر أن هناك العديد من الأشخاص الذين انضموا إليها ، خاصة من أهالي خراسان ، وتمكن الثوار من مهاجمة بعض المناطق وقتل الرجال واعتقال النساء.
  • لهذا السبب أرسل أبو جعفر المنصور جيشا كبيرا بقيادة جمهور بن مرر نجح في قمعه وتصفية جيشهم.
  • وحدثت في عهد المنصور بعض التحركات الغريبة ، ومنها الحركات الرواندية التي اعتبرت المنصور هو الإله الذي يسندها.
  • لكن المنصور رفض هذه الأفكار بشدة وأمرهم بالابتعاد عنها ، حتى انقلبوا عليه ، وثاروا عليه وأعلنوا الحرب عليه ، فقام الخليفة بالقضاء عليها.

ابي جعفر المنصور والعلم

  • فالسياسة والفتوحات لم تصرف انتباه أبو جعفر المنصور عن العلم والتعلم.
  • ولهذا كان له دور كبير في هذا الأمر ، حيث كتب إلى ملك الرومان وطلب منه أن يرسل كتبًا تعليمية مترجمة.
  • كان موقف الملك الروماني أنه بعث إليه كتباً كثيرة بالإضافة إلى كتاب إقليدس ، وكان أبو جعفر المنصور يفكر في إنشاء مكتبة متخصصة للمسلمين.
  • وأمر بترجمة الكتب بألا تبدأ مع عصر حركة الترجمة الكبيرة في مختلف المجالات ، بما في ذلك اللغات الرومانية والفارسية والسريانية.
  • كما طلب أبو جعفر المنصور من العلماء المختصين ترجمة بعض الكتب من الطب والرياضيات والفلسفة.
  • ومن أشهر الكتب المترجمة في عهده كتاب كليلة ودمنة وكتاب السند هند.

وفاة أبي جعفر المنصور

  • توفي أبي جعفر المنصور سنة 158 هـ وهو في طريقه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.
  • ودفن في مكة المكرمة ، وظل موته سرا حتى أخذ البيعة من بني هاشم للمهدي.
  • ثم أُعلن عن وفاته ودفنه ، ويذكر أن آخر ما قاله الخليفة أبو جعفر المنصور قبل موته: اللهم باركني في لقائك.

وها نحن عزيزي القارئ عن أبي جعفر المنصور الخليفة العباسي وسنكون قد أوضحنا أهم المعلومات في سيرته ، وسنكون قد قدمنا ​​لكم أهم المعلومات عن سيرته الذاتية وإنجازاته ودوره الكبير في نشر النهضة العلمية في الدولة الإسلامية ، ونتمنى أن استفاد منك الموضوع.

زر الذهاب إلى الأعلى