ماذا سيحدث لو تعطلت الدورة المائية
ماذا سيحدث إذا تعطلت دورة المياه؟ على الطبيعة والتأثير المحتمل على الكائنات الحية التي تعيش على الأرض ، بما في ذلك البشر والحيوانات والنباتات ، هو ما يدور حوله مقالنا التالي ، والذي نقدم لك الإجابة التفصيلية عنه في متجر ، حيث تمثل الدورة المائة من أهم العناصر في الطبيعة التي لا يمكن أن تستمر في الحياة بدونها ، فبمجرد توقف أحد مكوناتها عن العمل أو تعطله ، فهذا يؤثر على مجرى دورة المياه بشكل عام.
ماذا سيحدث إذا تعطلت دورة المياه؟
من أجل فهم التأثير الذي قد يحدث إذا تعطلت الدورة الطبيعية ، يجب أولاً أن نفهم المقصود بدورة الماء في الطبيعة ، والتي تُعرف علميًا باسم الدورة الهيدرولوجية ، وهي الدورة التي يتم من خلالها حركة الماء يقوم بها نظام الغلاف الجوي على سطح الأرض. الأرض وهي عبارة عن مجموعة من العمليات المتتابعة والمتتالية وتتمثل في (تبخر المياه ، النتح ، التكثيف ، التساقط ، الجريان السطحي).
من خلاله يتم الحفاظ على حياة الكائنات الحية ، ويتم إعادة تدوير الماء لاستمرارية المسطحات المائية ، كما في حالة ارتفاع درجات حرارة الشمس ، تبدأ المسطحات المائية بالتبخر صعودًا على شكل بخار ، ثم يتكثف هذا البخار على شكل بلورات مائية ، سواء كانت صلبة أو صلبة ، والتي تتكون بما في ذلك السحب والغيوم ، وغيرها من العمليات التي إذا كان هناك خلل في إحداها ، فإنها تؤثر عليهم جميعًا وجميع الكائنات الحية على الأرض ، وبالتالي فإن يؤدي اختلال دورة المياه إلى ارتفاع منسوب المحيطات والبحار ، ونضوب مياه الأنهار وجفافها ، وبالتالي سيموت بلا شك الإنسان والحيوان والنبات.
مراحل دورة الماء
تنقسم دورة الماء في كيفية حدوثها إلى مجموعة مراحل ، وهذه المراحل هي كما يلي:
مرحلة التبخر
التبخر هو عملية تغيير الماء من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية ، وهو المسار الرئيسي الذي ينتقل من خلاله الماء من الحالة السائلة إلى دورة الماء مرة أخرى في الغلاف الجوي على شكل بخار الماء ، مما يدل على أهمية الحرارة. الطاقة لإتمام عملية التبخر ، حيث يعمل هذا النوع من الطاقة على كسر الروابط بين جزيئات الماء ، ويتبخر بشكل أسرع عندما يصل إلى نقطة الغليان والتي تبلغ حوالي 100 درجة مئوية.
تحدث عملية التبخر في دورة الماء عندما ترتفع درجة حرارة سطح الأرض بسبب شدة أشعة الشمس مما يزيد من سرعة الجزيئات التي تتكون منها المياه وبالتالي تزيد طاقته الحركية للانتقال من خلاله إلى الغلاف الجوي على شكل غاز ، ثم يرتفع رأسياً ما لم تنخفض درجة حرارته ، ليتكثف ويتحول إلى سائل على شكل قطرات ماء معلق في الغلاف الجوي ، ثم غيوم ، وتبدأ تلك الغيوم في السقوط كمطر.
مرحلة النتح
تمتص النباتات الماء من خلال جذورها من الطبقة السطحية في التربة ، ثم تطلق ذلك الماء مرة أخرى كبخار ماء من أوراقها ، وهو ما يسمى علميًا النتح. الغلاف الجوي الذي يمثل حوالي عشرة بالمائة من إجمالي المياه على سطح الأرض ، وتعتمد مرحلة النتح في حدوثه على عدة عوامل منها الرطوبة ودرجة الحرارة وشدة ضوء الشمس وتشبع التربة ونوعها وهطول الأمطار وقوة الرياح. والعديد من العوامل الأخرى.
مرحلة التكثيف
تحدث عملية التكثيف عن طريق تحويل أبخرة الماء إلى ماء سائل ، مما يدل على أنها عكس التبخر. يظهر التكثف في دورة الماء من خلال دوره في تكوين الغيوم المسؤولة عن ترسب المادة ، والتي من خلالها يعود الماء إلى الماء. سطح الأرض.
حيث تتشكل السحب عندما تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض بسبب ارتفاع الغلاف الجوي إلى الأعلى ، حيث يرتبط انخفاض درجة الحرارة في الأعلى ارتباطًا مباشرًا بانخفاض الضغط ، لأن المحتوى الحراري الكلي في جميع الأنظمة يعتمد بشكل أساسي على ما يحتويه. من كمية المواد والكمية مع زيادة الارتفاع فوق مستوى سطح البحر ، ينخفض ضغط الهواء بسبب انخفاض عدد الجزيئات في الهواء بالنسبة إلى حجم الوحدة ، ومن ثم تنخفض درجة حرارة الهواء وكثافته.
في المرحلة التالية ، تتكثف جزيئات بخار الماء حول جزيئات صغيرة معلقة في الهواء ، مكونة غيومًا ، مما يجعل بخار الماء من بين أهم مكونات الهواء مهما كانت كميته. رطوبة عالية على سطح الأرض.
مرحلة هطول الأمطار
الهطول هو الماء الذي يتساقط من الغيوم على شكل مطر في معظم الأوقات ، وفي أوقات أخرى قد يكون على شكل برد أو ثلج أو صقيع أو مطر جليدي ، وهو ما يعتمد على درجة تغير المناخ ، و هذه المرحلة هي المسؤولة عن حركة الماء عبر الغلاف الجوي إلى سطح الأرض.
هناك طريقتان يتشكل بهما المطر ، أولهما عندما يصبح حجم القطرات المعلقة في الهواء أكبر من المعتاد لتسبب تكاثفًا إضافيًا نتيجة تصادم جزيئات الماء فيما بينها ، حيث قد تكون هذه الاصطدامات. يكفي لإنتاج قطرات ماء ذات سرعة أكبر في السقوط مقارنة بسرعة ما يصعد إلى الغيوم من مجرى مائي ، مما يؤدي إلى تساقط السحب من السحابة على شكل مطر.
في حين أن الطريقة الثانية للترسيب هي أكثر فاعلية في جعل قطرة ماء تصل إلى الحجم الذي يساعدها على السقوط على شكل مطر ، والتي تتم من خلال عملية Bergeron ، والتي تعبر عن النمو السريع لبلورات الجليد أكثر بكثير إذا ما قورنت بـ تكاثف ما في سحب بخار الماء ، ثم تتساقط تلك البلورات كالثلج أو تذوب لتهطل كمطر.
مرحلة الجريان السطحي
يحدث الجريان السطحي عند زيادة معدلات هطول الأمطار وتشبع التربة بها ، حيث يصبح سطح الماء في هذه الحالة غير قادر على امتصاص المزيد من المياه ، ثم تبدأ البحيرات والأنهار في التكون حتى تعود المياه إلى المحيطات مرة أخرى.
في بعض الأحيان قد يؤدي الجريان السطحي إلى تبخر الماء مباشرة في الغلاف الجوي ، كما هو الحال عندما تتدفق مياه الجريان في اتجاه البحيرة ولا يوجد مخرج يسمح بتدفق الماء للخارج ، فإن الماء سوف يتبخر في الوقت الذي يكون فيه هناك لا توجد طرق أخرى لعودة المياه مرة أخرى ، حيث يدخل آخرون إلى الغلاف الجوي ، وبالتالي فإن الأملاح والشوائب في البحيرة سترتفع ما لم تصبح مالحة. ومن الأمثلة على ذلك البحر الميت في فلسطين وبحيرة الملح الكبرى في يوتا.
أهمية دورة الماء في الطبيعة
تنعكس أهمية دورة المياه في الطبيعة في مراحلها المكونة التي تؤثر على جميع النظم الطبيعية على الكوكب بشكل أساسي ، بما في ذلك عملية هطول الأمطار وعملية الجريان السطحي ، وكلاهما عامل مهم للغاية يساهم في الدورة من انتقال العناصر المختلفة ، ولعل أبرز هذه العناصر كلاً من الكبريت والفوسفور والنيتروجين والكربون وغيرها ، حيث تساعد عملية الجريان السطحي على نقل ما هو موجود على الأرض من العناصر إلى النظم البيئية المائية المختلفة.
ها نحن انتهينا من إجابة السؤال ماذا سيحدث إذا تعطلت دورة المياه؟ في متجر استطعنا من خلاله تحديد كيفية حدوث دورة الماء في الطبيعة ومدى أهميتها في وجود جميع الكائنات الحية التي تعيش على سطح الأرض وبالتالي استمرارية الحياة. نأمل أن تكون مقالتنا قد أفادتكم.
