حكم قتل الأبناء خوفا من الفقر

في هذه المقالة ، نناقش حول حكم قتل الأبناء خشية الفقر عبر موقع الحياه ويكي ولماذا ذكر الله رزق الوالدين على رزق الأبناء في الآية الكريمة؟ بالإضافة إلى التأكيد على أن رزقنا مكفول من الله ، وأسباب زيادة رزقنا في الإسلام.

حكم قتل الأبناء خشية الفقر

نزل الدين الإسلامي رحمة على الناس ، ونقلهم من غياب الحصن إلى نور الإيمان. في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم – كان من الشائع أن يتعمد الناس قتل أولادهم ، مبررين ذلك بحياتهم الضيقة ، وعدم قدرته على توفير المال الذي يحتاجونه لهؤلاء الأطفال.

  • أنزل الله -سبحانه- تحريمًا واضحًا وحازمًا لقتل الأبناء خوفًا من الفقر ، فالله هو الذي يكفل عيش عبده قبل أن يولد في الكون.
  • قال الله سبحانه وتعالى – في كتابه العزيز: ”قل هيا افعل ما نهىك ربك ، لا تشاركه شيئًا ، ومع والدي الوالدين ، ولا تقتلك ، ولا تقتلك. . “ (الأنعام الآية: 151).
  • جاءت الآية الكريمة لتحدِّد ما نهى الله عنه ، بعد النهي عن الشرك ، والاعتراف بالوحدة ، وتلاها أمر بالطيبة مع الوالدين ، والطيبة بهم ، ثم تبعها الله -تعالى- بتحريم قتل الأبناء. خوفا من الفقر.
  • ووعدنا الله أنه يرزقنا ولأولادنا ، وذكر “ابن الجوزي” – رحمه الله – في تفسيره أن المقصود بهذه الآية هو دفن الفتيات أحياء خوفا من الفقر. ، والتي تسمى ظاهرة وأد الإناث.
  • أما ابن كثير فشرح أن الكفار كانوا يقتلون بناتهم من الإناث بحجة الخوف من العار ، وكذلك الذكور بسبب الفقر.
  • يضمن الله رزقنا ونحن في أحشاء أمهاتنا. أخبرنا النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – أنه بمجرد بلوغ الجنين أربعين يومًا في بطن أمه ، تنفخ الروح فيه من ملاك موكله الله ، ويأمره بكتابة رزقه وحياته. والعمل والأم البائسة أو السعيدة.
  • ما يعنيه هذا هو أن قتل الأطفال خوفًا من الفقر يهدد جوهر إيماننا ، فكيف يمكننا فعل ذلك؟ والله هو الذي جعل اسمه يرزق لنقترب منه وندعوه به.

لماذا تضع رزق الآباء على رزق الأبناء؟

قد يتساءل البعض عن سبب تفضيل رزق الوالدين على رزق الأبناء في الآية الكريمة التي ذكرناها في بداية المقال:

  • وقد أرجع الله سبحانه وتعالى سبب قتل الأبناء إلى الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الوالدان.
  • لذلك ، أراد الله أن يطمئن الوالدين أنه سوف يعولهم أولاً ، فقال: “نحن نعولك”. ثم ذكر رزقه لأولادهم بقوله: (ولهم).
  • ذكر الآباء على الأبناء في الآية الكريمة من حيث الأهمية ، هم من خاطبهم ، وهم الذين يتألمون هم الفقراء.
  • للمقدمة حكمة أخرى ، وهي جعل الأبناء سبباً في رزق أبنائهم ، كأن الأبناء هم الذين يسوقون الرزق لآبائهم.
  • ولما خاطب الأغنياء ذكرهم الله سبحانه ثم ذكرهم ثم جاء ليذكر الأولاد ، وذلك في قوله تعالى: (ولا تقتلوا أولادكم بالخوف).
  • تأتي كلمة “الخوف” للدلالة على الخوف من شيء لم يحدث بعد. إذا لجأوا إلى أطفالهم ، فذلك بسبب خوفهم من الفقر بسبب كثرة الأطفال.
  • فكان كأن كل ما يحتاجون إليه هو ضمان لقمة عيش أبنائهم دون عيشهم ، فقدم لهم رزق الأبناء ، وضمن لهم ، ثم ذكر الآباء.

ضمان الرزق من الله

وقد ذكر كثير من العلماء والأئمة أن الرزق قسم ومكفول من الله للخادم ، ونقدم لكم بعض هذه الأقوال:

  • وميّز الإمام أبو حامد الغزالي بين نوعين من الرزق في كتابه “منهاج العابدين” ، وهما: الرزق المضمون ، وتقسيم الرزق.
  • القوت المضمون: يتمثل في الغذاء والجسم. هذا النوع من القوت من عمل الله بداخله لعبده مثل الحياة ، والموت لا مفر منه ، ولا يمكن لأحد أن يمنع حدوثه.
  • الرزق المنقسم: يأتي من أسباب ، ولا يحتاج العبد إلى طلبها ، ولكنه محتاج إلى رزق مضمون ، وهو من عند الله ومضمون لنا.
  • القرآن حافل بآيات كثيرة تطمئن العبد إلى أن رزقه بيد الله ، ولا يستطيع أحد أن يمنعه عنها ، ومن هذه الآيات قول تعالى في سورة هود: (الآية 6).
  • وتضمن الحديث كل ما يزحف على الأرض ، فكل الحيوانات التي وعدها الله بقوتها مكفولة ، وهو على علم بإسطبلها ، أي مأواها الذي يقيمون فيه ليلاً ونهارًا.
  • إن ضمان الرزق من الله لا يعني أننا نعتمد ، ولا نسعى إلى أخذ الأسباب ، ونسعى جاهدين لتوفير معيشة أفضل لنا ، لدرجة أنه أمرنا بالسفر ، وترك أوطاننا من أجل القوت ، ووعدنا بأن مسعانا سيشهده ، ولن يضيع هباءً.
  • هناك علاقة وثيقة بين العمل والمعيشة ، وهي علاقة تقوم على السبب والنتيجة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لم يأكل أحد قط طعاما أفضل مما يأكل من عمل يده”.
  • خلقنا الله سبحانه وتعالى لنبني الأرض ، حتى يستمر الإنسان في العمل ، والجهاد ، والتحقيق في ما يحل في رزقه ، ويتعرض للتجربة ، ويختبر في دينه حتى يميز الله الشر عن الخير ، وننال الأجر في الدنيا والآخرة.

أسباب زيادة المعيشة

هناك أسباب كثيرة تعمل على زيادة رزقنا ، وفتح أبوابها لنا من هذه الأسباب:

  • إعطاء الصدقات:
  • هناك وعد قرآني بأن من خرج من ماله في سبيل الله يخلف الله ، ولا يضيع ما أنفقه عبثا ، في قوله تعالى: (من أعير الله قرض حسن). ويضربه بنقاط ضعف كثيرة “. ما تنفقه فلن يرده الله عليك كما هو ، بل يضاعف ما أنفقته.
  • سورة الواقعة:
  • ومن السور التي أخبرنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم أنها تجلب الرزق ، فقد ورد أنك إذا قرأتها ستمنعك من الفقر والعوز ، فلا بد من الاستفادة منها. الفضائل ، ولا تتكاسل عن المثابرة على قراءتها يومياً.
  • التقوى:
  • أخبرنا الله في كتابه الغالي أن من يخافه سيخرج له من كل ضائقة ، وسيوفر له ما لا يتوقعه ، أي من جانب لم يخطر بباله. حسب روايته أن الله يتحكم في أمره. لقد صنع الله مقياسًا لكل شيء “. (سورة الطلاق: الآية رقم 2-3).
  • القرابة العائلية:
  • من أهم أسباب وفرة القوت هو ارتباط الرحم. أقربهم أول من يعامل بالرفق ، والصالحين معروفون بلطفهم على أهلهم. قال النبي محمد في الحديث الشريف: (من شاء أن يبسط له رزقه ، وأن يمتد له رزقه ، فليحافظ على قرابته).
  • مغفرة:
  • الغفران من أكبر أسباب الرزق ، وبه يزيل الله الحزن ، ويرفع البلاء ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل الاستغفار: استغفر الله يريحه عنهم كلهم ​​، ومن كل طريق ضيق ، ولا يعتد به من حيث رزقه “.
في النهاية نود أن يكون المقال قد أوضح كل النقاط التي تدور حوله حكم قتل الأبناء خشية الفقر عبر موقع الحياه ويكي العربية الشاملة.
لمزيد من الموضوعات المماثلة ، يمكنك مشاهدة الروابط التالية:
  • صلاة من أجل الرزق بالمال الحلال والإغاثة مكتوبة
  • ما السورة التي تجلب الرخاء والسعادة؟
  • تجربتي مع أفضل صلاة لفتح أبواب القوت تم اختبارها
  • دعاء بعد صلاة الظهر مكتوب لقضاء الحاجات والرزق

زر الذهاب إلى الأعلى