حكم اكل النيص ابن باز

حكم أكل النيص ابن باز

من الواضح أن الإمام ابن الباز من أهم فقهاء المسلمين في العصر الحديث ، والمسلم لديه ثقة كبيرة في آرائه الفقهية ، لأنه يبني آرائه على القرآن الكريم ، والسنة النبوية الشريفة ، و آراء كبار الفقهاء.

  • ومن الأمور الفقهية البالغة الأهمية التي يجب على المسلم الإلمام بها فقه الأكل والشرب.
  • ويجب أن يعرف جيداً الأطعمة التي أحل الله تعالى للمسلم ، والأطعمة التي نهى عنها.
  • يتساءل الكثير من المسلمين عن حكم أكل النيص ، فالنيص هو أحد أشهر أنواع القنافذ.
  • النيص له طبيعة فيزيائية خاصة جدا تميزه ، جسمه كله مغطى بأشواك حادة وطويلة ومؤلمة.
  • لذلك يتساءل المسلم هل يجوز أكل هذا الحيوان أم لا؟

قال الله تعالى في سورة الأنعام: (قل ما أجد في ما أنزل لي نهي عن طعام أطعمه إلا ميتاً أو دماً أو دماً. (145)

  • توضح الآية الشريفة القاعدة الفقهية التي تستند إليها جميع الآراء الفقهية المختلفة المتعلقة بالطعام.
  • اختلفت الآراء حول النيص.
  • النيص هو أيضًا حيوان نباتي ، أي يتغذى على نباتات مثل الأرانب ، ولهذا لا بأس من أكله.
  • لم يصنفه العلماء على أنه مفترس آكل للحوم ، لذلك لا يوجد سبب لحظره.
  • لكن هناك آراء أخرى تميل إلى حظر النيص وما شابه من القنافذ.
  • وذلك لأنهم يرونها من الشر ، وقد حرم الله تعالى أكل كل شر ، فيبقى جسد المسلم طاهرًا تمامًا.
  • لكن لا نص صريح في هذا الأمر ، والله أعلم وأعلى ، واختلاف العلماء رحمة للمسلم أن يطلب فتوى من قلبه ، ثم يعتمد على رأيه المقنع.

لحم دجاج حلال أم حرام؟

ديننا الإسلامي دين رحيم يحترم بشدة اختلاف الرأي. خلافات العلماء رحمة ، ودليل على أن الدين دين راحة لا شدة.

  • وأما فقه الطعام ، فقد أباح الله تعالى أكل جميع الحيوانات ، من حيث الأصل في مسائل الإباحة ، ما لم يكن هناك نص شرعي واضح يحرمها.
  • الظربان من الحيوانات التي كثر الحديث عنها واختلفت الآراء. فمنهم من سمح له بأكله ، والبعض الآخر حرمه نهائيا.
  • لكن أكثر العلماء أيدوا القول بأنها لحوم حلال تماما ، ويمكن أكلها ، ولا حرج في ذلك.
  • اعتمدوا في رأيهم على حقيقة أنه حيوان يتغذى على النباتات وليس من آكلى لحوم.
  • لذلك لا يوجد سبب صريح في تحريم أكله.
  • لكن هناك أقوال أخرى تعتبرها غير مرغوب فيها ، لأنها كانت مكروهة عند العرب القدماء ، وكل ما كره العرب يصنفه العلماء على أنه مكروه.
  • ونهى رسولنا الكريم عن أكل أي من الأطعمة الفاسدة ، حفاظا على أجسادنا وأرواحنا ، والله أسمى وأعلم.

قال الله تعالى في سورة البقرة: “أيها الناس كلوا ما في الأرض حقاً وصالحاً ، ولا تتبعوا خطى الشيطان ، فهو عليكم” (168).

فقه الأكل والشرب في الإسلام

يهتم ديننا الإسلامي الحنيف بشكل خاص بصحة الإنسان بشكل عام ، حيث تهدف قواعد الفقه بشكل أساسي إلى بقاء المسلم بصحة جيدة دائمًا ، سواء من الناحية الجسدية أو النفسية أيضًا.

  • لذلك فإن ديننا الإسلامي الحنيف يحث على ضرورة الالتزام بنظافة الطعام ونظافة المجلس حفاظا على صحة المسلم.
  • الاهتمام بنظافة المكان ونظافة الجسد من طرق الفطرة التي أوصى بها ديننا الإسلامي الحنيف لما لها من فائدة كبيرة على المجتمع الإسلامي العظيم.
  • أول قاعدة فقهية في الطعام والشراب ذكرها الله تعالى في سورة الأعراف ، وهذه القاعدة الفقهية هي الأساس الذي يرتكز عليه الفقهاء في جميع آرائهم الفقهية المختلفة.

قال الله تعالى في سورة الأعراف: “ويحل لهم الخيرات ونهى عنهم المنكرات” (157).

  • وقد أوضحت لنا هذه الآية الكريمة أن كل طعام مباح إذا كان جيدا ، ونهي أكله إذا كان سيئا أو به مشكلة.

قال الله تعالى في سورة المائدة “حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أكملت لك دينك ، وأتممت لك نعمتي ، ورضيت عنك.

  • يحرم أكل الحيوانات الميتة أو التي لم تذبح على الطريقة الإسلامية.
  • كما يمنع منعا باتا أكل اللحوم المطبوخة مع الخمر أو التي أضيفت إليها مواد مخدرة.
  • كما يحرم أكل الحيوانات المقتولة أو التي سقطت من الجبل أو التي قتلها غيره من الحيوانات.
  • وكذلك على المسلم أن يتفحص جيداً ولا يأكل حيواناً قد سمم جسده.
  • جميع الأطعمة التي تضر بالإنسان وصحته العامة بشكل أو بآخر ، يمنع تناولها نهائياً.

حكم أكل المحرمات للضرورة

ولأن ديننا دين رحمة ودين راحة وليس دين مشقة ، يمكن تغيير قواعد الفقه وتغييرها عند الضرورة.

  • هناك بعض المحظورات التي تحل إذا أصاب المسلم ضررًا كاملًا.
  • وضعت أحكام الفقه في المقام الأول تحقيق النفع للمسلم بما يحقق له سلامته.

قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: (من مكره لا غطرسة ولا معصية فلا إثم عليه (173).

  • يريد الدين الإسلامي ضمان سلامة الإنسان وصحته في جميع جوانب حياته ، وخاصة في الأوقات الحرجة.
  • وفي حالات الطوارئ لا يقع المسلم في المعصية إن شاء الله ، والمحرمات مباحة في هذا الوقت العصيب ، والله أسمى وأعلم.
  • المسلم إذا لم يأكل يتضرر جسده بشدة ، وفي هذه الحالة يجب أن يأكل الطعام المتاح له.
  • يجب على المسلم أن يأكل ما يبقيه حياً ويقي من الأذى.
  • في حالة زوال حالة الضرورة ، ففي هذه الحالة لا يجوز للمسلم أن يعود إلى هذا الأمر مرة أخرى.
  • فمثلاً إذا وجد المسلم نفسه في صحراء قاحلة بلا طعام ، ولم يكن أمامه إلا حيوان ميت ، فيجوز في هذه الحالة أكله ، ولا إثم عليه بإذن الله.
  • لا يأكل إلا ما يملأ بطنه حتى لا يتأذى جسده ويتعرض للدمار لا قدر الله.
  • يعتني الدين الإسلامي بالروح البشرية ، ويجعل الحفاظ على الذات واجبًا على كل مسلم ، وبالتالي فهو يحرم كل ما من شأنه إلحاق الضرر بالجسد.

زر الذهاب إلى الأعلى